بوادر انهيار تحرير الإعلام السمعي البصري بموريتانيا

خميس, 2016-10-27 11:10

 تضافرت بوادر انهيار تحرير الإعلام السمعي البصري بموريتانيا، وذلك بعد سنوات من إطلاقه، حيث توقفت عدة مؤسسات إعلامية إذاعية، وأعلنت أخرى نيتها التوقف، فيما تواجه بقية القنوات والإذاعات خطر الإغلاق بفعل تراكم ديون هيئة البث عليها، حيث تجاوز مجموع ديونها المليار أوقية.

 

فقد وجهت شركة البث الإذاعي والتلفزي TDM إنذارات للقنوات والإذاعات الحرة التي ما زالت قائمة بتسديد متأخرات عليها بمئات الملايين من الأوقية، وحددت لهم بداية الشهر المقبل كآخر أجل للدفع.

 

وبلغ مجموع القنوات والإذاعات التي تم ترخصيها في موريتانيا منذ 2012 إلى الآن خمس إذاعات، وخمس قنوات، وقد توقفت بث أول إذاعة يتم ترخصيها وهي إذاعة "موريتانيد" منذ العام 2015، كما توقفت العام الحالي إذاعة "نواكشوط الحرة"، وأشعرت "إذاعة صحراء ميديا" هيئة البث بعدم رغبتها في تجديد رخصة البث ابتداء من منتصف نوفمبر المقبل.

 

كما تواجه القنوات وضعا مشابها، سواء مع العمال حيث أضربوا عن العمل أكثر من مرة للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، وكذا بسبب وضع آليات العمل، وتواجه قناة "الساحل" الخاصة الآن اضطرابا في مسطرتها الإخبارية والبرامجية بسبب إضراب عمالها، لجأت فيه لأرشيفها لملأ الفراغ.