افادت مصادر مطلعة لـ"السفير"، أنه وبناء على أوامر عليا تقرر إلغاء المهرجان الذي كان يحضًر له حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في العاصمة نواكشوط.
وأوضحت المصادر أنه وخلال اجتماع ترأسه رئيس الحزب سيدي محمد ولد محم مساء أمس في مقر الحزب بنواكشوط؛ وضم اعضاء اللجنة المكلفة بتنظيم المهرجان الذي كان مقررا يوم 11 نوفمبر الجاري، وبعد أن حدًدت اللجنة مكان عقد المهرجان في ساحة ابن عباس، تلقى رئيس الحزب مكالمة هاتفية ليخبر المجتمعين فيما بعد بوقف كافة التحضيرات الى إشعار آخر.
وعزت المصادر سبب إلغاء المهرجان؛ الذي يأتي رداً على مسيرة المعارضة الأخيرة الى ورود تقارير للقصر تفيد بعدم جدوائية تنظيم نشاط سياسي بهذا الحجم في الوقت الحالي، نظراً لعجز الحزب عن تعبئة جماهير نواكشوط، وما قد يسببه فشل المهرجان من إحراج كبير للنظام الخارج لتوًه من حوار سياسي لم يشمل جميع مكونات الطيف السياسي. ولم يستطع الحزب الحاكم خلال مسيرته التي بدأت منذ ثماني سنوات في تنظيم مهرجان شعبي على مستوى العاصمة، باستثناء مهرجان وحيد عرف مؤازرة احزاب الاغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية وذلك في أواخر العام 2011 أيام كان رئيس الحزب سفير موريتانيا الحالي في الرياض محمد محمود ولد محمد الأمين. ومنذ ذلك التاريخ لم يستطع الحزب تنظيم مهرجان شعبي جامع في العاصمة واقتصرت أنشطته على تنظيم مهرجانات وتظاهرات شعبية مجزئة في المقاطعات التسعة وذلك خلال ما عرف بحملة شرح مضامين مهرجان "النعمة" الشهير.
ويعيش الحزب على إيقاع تناقضات متعددة تهدد تماسكه وانسجامه فضلاً عن تعرضه لضائقة مالية جعلته يفشل في مواكبة العديد من الاحداث السياسية