ظاهرة «العنوسة» تجتاح موريتانيا وتدفع النساء نحو القبول بتعدد الزوجات

أربعاء, 2016-11-30 11:57

أربعاء, 11/30/2016 - 10:55

باتت ظاهرة العنوسة والبوار تهدد بشكل كبير قسما كبيرا من فتيات موريتانيا وتحولت الظاهرة بارتفاع معدلات العناس، إلى مصدر قلق مجتمعي كبير.

دفع هذا الواقع المرير العوانس من نساء موريتانيا للخروج عن الحياء، حيث استخدمت عديدات منهن، مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه نداءات استغاثة صوتية إلى الموريتانيات المتزوجات يطلبن فيها منهن السماح لأزواجهن بالزواج من إضافيات في محاولة لإنقاذ مجتمع العوانس الذي يواجه المجهول.

وبعد أن كانت المرأة الموريتانية محافظة بشدة، دفعت العنوسة المريرة، فتيات عديدات لنشر صورهن على مواقع التواصل اقتناصا لفارس الأحلام ولو كان ذلك من خلال عالم الإفتراض.

 

 

العنوسة والعزوبة

 

يعتبر أهل المناطق البدوية والقرى الموريتانية العانس هي كل من تجاوزت العشرين ولم تتزوج، بينما سكان المدن يعتبرون العانس هي من تجاوزت الثلاثين ولم تتزوج لأنهم يرون أن الفتاة لابد أن تكمل دراستها قبل الزواج.

وتقابل عنوسة النساء، عزوبة الرجال، فهما وجهان لمشكلة واحدة هي تأخر الزواج.

ومع أن الإحصائيات تقدر عدد العوانس في الوطن العربي بـ13 مليونا، فإن ظاهرة العنوسة ليست قاصرة على المجتمعات العربية وحدها، وإنما هي في طبيعة الحال ظاهرة عالمية، غير أن الغرب الذي يعاني أيضا من ظاهرة العنوسة لا يشعر بحدتها مثل المجتمعات العربية نظرا لسهولة العلاقات هناك، إذ بامكان المرأة العيش مع الرجل كالأزواج سنوات طويلة وقد تنجب، وفي النهاية قد يقرران الزواج أو الانفصال.